سيمون كايير.. نهاية مسيرة استثنائية لمدافع من طراز فريد
أعلن المدافع الدنماركي المخضرم سيمون كايير، نجم ميلان السابق، اعتزاله كرة القدم بشكل رسمي اليوم الاثنين. ويأتي هذا القرار ليغلق فصلًا مليئًا بالإنجازات والتحديات في مسيرته الكروية التي امتدت لأكثر من 15 عامًا في الملاعب الأوروبية.
تصريحات مؤثرة من كايير
خلال حديثه مع قناة “TV 2 Sport”، قال كايير (35 عامًا):
“الآن هو الوقت المناسب حقًا لإنهاء هذا الفصل من حياتي. كنت دائمًا أرغب في إنهاء مسيرتي مع ميلان، وكنت أعلم أن أي خيار آخر لن يكون له نفس القيمة بالنسبة لي.”
وأضاف كايير عن تجربته مع ميلان:
“لقد كانت نهاية مثالية في ملعب سان سيرو. اللعب هناك كان حلمًا وأيقنت أن تلك اللحظات هي خاتمة مسيرتي.”
النهاية في سان سيرو
انتهى عقد سيمون كايير مع ميلان في 30 يونيو/حزيران الماضي، ليصبح لاعبًا حرًا. وكانت آخر مباراة رسمية له مع الروسونيري يوم 25 مايو/أيار ضد ساليرنيتانا في الدوري الإيطالي، على ملعب سان سيرو. ومن ثم شارك في آخر مباراة ودية له بقميص الدنمارك يوم 8 يونيو/حزيران ضد النرويج.
رفض العروض المغرية
رغم تلقيه عروضًا من أندية كبيرة تشارك في دوري أبطال أوروبا خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن كايير اختار إنهاء مسيرته بدلاً من الاستمرار. وفسر ذلك بقوله:
“لم أكن لأحظى بنهاية أفضل من التي عشتها مع ميلان. أردت أن أترك الملاعب وأنا في أفضل حالاتي النفسية والرياضية.”
مسيرة حافلة بالأرقام
سيمون كايير كان واحدًا من أفضل المدافعين في جيله، حيث امتاز بقوته البدنية، ذكائه التكتيكي، وقيادته داخل الملعب.
- لعب لأندية كبرى مثل ميلان، إشبيلية، أتالانتا، وليل.
- قاد المنتخب الدنماركي في العديد من البطولات، وكان قائدًا ملهمًا في يورو 2020.
- ساهم بشكل كبير في عودة ميلان إلى واجهة البطولات الأوروبية، وفاز مع الفريق بلقب الدوري الإيطالي.
ردود الأفعال من الأندية والجماهير
بعد إعلان الاعتزال، ودّعه ناديه السابق ميلان بفيديو مؤثر عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، كتب فيه:
“كرة القدم ستفتقدك.”
كما نشر نادي إشبيلية رسالة وداعية عبر حسابه الرسمي، قال فيها:
“تهانينا على مسيرتك الرائعة، كايير. نتمنى لك النجاح في مستقبلك.”
إرث سيبقى في الذاكرة
كايير لم يكن مجرد لاعب كرة قدم عادي؛ فقد كان رمزًا للقيادة والاحترافية داخل وخارج الملعب. دوره في مساعدة كريستيان إريكسن بعد حادثة السقوط المفاجئة في يورو 2020 سيظل محفورًا في أذهان عشاق كرة القدم.
الخاتمة
باعتزاله، يخسر عالم كرة القدم واحدًا من أعمدة الدفاع في العقدين الأخيرين. سيمون كايير يترك إرثًا من الالتزام والتميز الرياضي، وسيظل اسمه مرتبطًا بالأندية والمنتخب الوطني كقائد استثنائي ورجل مواقف.